
استيقظت ذات يوم وشربت فنجان قهوتي كالعادة ثم ارتديت ملابسي وخرجت لاشترى متطلبات للمنزل وإذا بى أجد الشارع نظيف جدا وقد وضعت صناديق للقمامة عند أول الشارع قلت فى نفسى أن الحى أخيرا اهتم بموضوع القمامه ثم ذهبت لأكمل مشوارى وعند إشارات المرور كنت أجد أن السيارات تقف فى الاشاره الحمراء بالرغم من انه لا يوجد شرطي مرور واجتزناها بسلام وفى طريقى أيضا رأيت انه لا احد يمشى عكس الاتجاه حتى وصلت للمكان الذي اقصده وهنا تفاجأت فعلا فجميع السلع والمنتجات يوجد عليها السعر الغير مبالغ فيه والمنتجات جميعها صناعه مصريه وبعد ان انتهيت قلت فى نفسى أسير قليلا لأرى ماذا استجد أيضا وكنت خائفة قليلا من المتحرشين ولصوص الحقائب ولكن ويا للعجب أنا لم أرى أيا من هؤلاء بل على العكس كل ما رأيته أشخاص يعرضون المساعدة بلطف واستمريت في سيرى حتى قادتني قدماي لمصلحه حكوميه قلت فى نفسي هذه هى الأماكن التي لا يتغير فيها الناس فدعوت نفسي لأستكشف الأمر ودخلت وجلست أراقب وأنا أكاد أجن فكل الموظفين فى أماكنهم يعملون بكد وجد ويتكلمون مع المواطنين بمنتهى اللطف وكانت الأمور تسير بسهوله ويسر حيث لا طوابير ولا محسوبية والعجب العجاب لا رشوه خرجت وأنا في قمة ذهولي وأصررت برغم إجهادي أن أسير في شوارع اعرفها جيدا واعرف أن بها كثيرا من المتسولين وأطفال الشوارع وعندما وصلت لم أجد لهم أثرا فسألت هل أتت الشرطة واو دعتهم السجون وكان الرد نعم أتت الشرطة ولكن لم تودعهم السجون بل وفرت لهم ألدوله مأوى وعمل شريف للقادر ومعاش لغير القادر وأودعت الأطفال دور أيتام حقيقية لترعاهم لحين تبنيهم من اسر كريمه أو حتى يشتد عودهم وعندها أردت أن أتخابث واذهب لأي قسم للشرطة حتى اعرف ما جرى فيه أيضا ذهبت وأخبرتهم أننى فقدت بطاقتي الشخصية وأريد تحرير محضرا فإذا باستقبال في منتهى التهذيب وطلب منى الموظف المسئول بمنتهى الأدب أن أستريح حتى يأتي دوري وجدتها فرصه جيده للمراقبة وانتظرت حتى دخل القسم مجموعه من المتهمين بقضايا مختلفة ابتسمت ابتسامه خبيثة وقلت إن تغير الكون فلن يتغير رجال الشرطة وترقبت لأرى المهانة والذل والقهر الذي يتعرض له المواطن الواقع تحت أيديهم حتى وان لم تثبت إدانته أصلا فإذا بى أرى الضابط المسئول عنهم يتقدمهم ويعاملهم بإنسانيه لا يسب أحد ولا يضرب أو يسحل أحد ولا يتعرض بأذى لأحدهم وهنا قررت العودة لمنزلي مكتفيه بما رأيت ولكن وكأن القدر يساعدني عند خروجي أصيب احد المتهمين باغماءه ووقع مغشيا عليه وعلى الفور استعدوا لنقله لمستشفى قريب وإذا بفضولي يستدعيني ووجدتني اسبقهم إلى هناك وطبعا أنا أعرف جيدا ماذا يعنى مستشفى حكومي فكنت متوقعه ما سأراه ولكنني لكثرة ما رأيته اليوم من عجائب توقعت العكس وفعلا وجدت المستشفى نظيف بلا حشرات أو حيوانات متنزهه وبلا مريض يئن لا يجد من يستمع إليه بل وجدت أطباء وممرضين وممرضات على أهبة الاستعداد وعند وصول السجين المريض هرعوا لإنقاذه وعندها لم أتمالك نفسي وكنت أتمنى أن أكمل يومي واذهب للمدارس والمصانع وغيرها لكن كان قد تمكن منى الإرهاق والتعب وأيضا الذهول وقررت انه لابد من يوم ثان وعدت لمنزلي ومن كثرة إجهادى استسلمت للنوم وعندما استيقظت نظرت من شرفتي ولكنى للأسف وجدت القمامة مازالت في أماكنها وتنتشر في المكان فأيقنت انه كان حلما جميلا أتمنى تحقيقه ولكنى أيقنت أيضا انه بجانب مهام ألدوله تنقصنا السلوكيات وتنقصنا الأخلاق

الآراء الواردة تعبر عن رأي كاتبها وليس الجريدة
إكرام عبد العزيز

يوم في حياتي

قيادات الإخوان يستقبلون حكم الإعدام بالصراخ . وحجازى: هنكمل الثورة عقب قرارمحكمة جنايات الجيزة برئاسة المستشار محمد ناجى شحاتة، بإحالة أوراق محمد بديع المرشد العام للإخوان، و13 من قيادات الجماعة فى أحداث مسجد الاستقامة ، إلى المفتى ، إستقبل المتهمون القرار بالتكبير والصراخ ،وحدثت حالة من الهرج والمرج بالقاعة ،وسادت حالة من الصمت الرهيب على هيئة الدفاع ،حيث كان القرار صادما وغير متوقع ، بينما ظل حجازى يصرخ بصوت عال داخل القفص قائلا " هنكمل والله العظيم هنكمل وهنخرج لهم تانى وهنكمل ثورتنا ،
نشرة الأخبار
