
من المتعارف عليه أن الحقيقة دائما ثابته ولا تتسم بالديناميكية وهي كالمبادئ لا تتجزأ ولا تقسم حتى أنه قيل أنها ذاتية القوة اي أنها لا تحتاج إلى ما يقويها فهي قوة في حد ذاتها ،ولكن بنظرة أخري للحقيقة وهذه المرة ستكون النظرة مختلفة قليلا عما سواها لو تعمقنا ولو قليلا فى فكرة الحقيقة سنجد أن بها الكثير من الديناميكية أي أنها تقبل تآويل كثيرة فلو نظرنا مثلا لوردة مجرد ورده ووضعة على منضدة في وسط الطريق وبدأنا نجمع الآراء عن هذه الوردة وتسجيلها . سترى مثلا أن مهندس زراعي سيقول أنها من النوع كذا وتحتاج لتربة من نوع معين وتحت درة حرارة معينة لكي تنمو بصورة جيده ، أما فنان سيقول أنها لو أضيفت للوحة من زاوية معينة ستعطيها سحرها الخاص وسيقول كيميائي أن هذه الورده يمكن أن يستخلص منها مادة تستخدم في تصنيع دوام مثلا لعلاج كذا ومار عابر آخر من الممكن أن يقول أنها مجرد وردة ما الجديد وكل مار سيدلي بدلوه الخاص عن هذه الوردة والتي هي هي ولكن الآراء هي التي اختلفت. هذا هو الواقع وهذه هي الحقيقة فمشكلتنا أننا تعودنا على تثبيت الرؤية حتى أن الدين نفسه يأمرنا بإعمال العقل والرسول قال أنه سيأتي كل قرن من يجدد دين الله ولن يجدده بأن يأتي بدين جديد ولكنه سيجدده ليتناسب مع العصر من حيث الرؤية والتناول فلم كل هذه الضجة والصراع والتناحر قد تكون مشكلتنا أننا نري ما حولنا من زاوية واحدة وهي زاويتنا نحن وندافع عنها بكل ما أوتينا من قوة وجمع كل البراهين التي تثبت فكرتنا أو ما نؤمن به وقد ندافع عنه حتى الموت سواء موت الشخص نفسه أو مدافع آخر عن قضية أخري فقط نحتاج أن نبدل الكراسي لنري ماذا يري الآخر على الجانب الآخر من الطاولة .

الآراء الواردة تعبر عن رأي كاتبها وليس الجريدة
سامح دراز

الحقيقة المتغيرة

قيادات الإخوان يستقبلون حكم الإعدام بالصراخ . وحجا زى: هنكمل الثورة عقب قرارمحكمة جنايات الجيزة برئاسة المستشار محمد ناجى شحاتة، بإحالة أوراق محمد بديع المرشد العام للإخوان، و13 من قيادات الجماعة فى أحداث مسجد الاستقامة ، إلى المفتى ، إستقبل المتهمون القرار بالتكبير والصراخ ،وحدثت حالة من الهرج والمرج بالقاعة ،وسادت حالة من الصمت الرهيب على هيئة الدفاع ،حيث كان القرار صادما وغير متوقع ، بينما ظل حجازى يصرخ بصوت عال داخل القفص قائلا " هنكمل والله العظيم هنكمل وهنخرج لهم تانى وهنكمل ثورتنا ،
نشرة الأخبار
